باسم الله الرحمــن الرحيم اليوم اردت ان اشارككم بقصة من قلمي
نسجتها منذ وقت طويل ولكن اليوم
اخترت ان القي بها بين اناملكم عسى ان تروقكم
لقلت خبرتي لم اجد الشخصيات
فاخترت "
هو " و "
هي " ...
اترككم مع القصة ..
قصة......بين فتاة وفتي ..ذات مرة كان هو يمشي..(هو) رأي (هي) و(هي) كانت تنظر في عين (هو) أعجب (هو) ب(هي) كانت (هي) رائعة الجمال وابتسمت(هي) ل(هو) فزاد إعجاب (هو) ب(هي) ...
وفي اليوم التالي جاء(هو) إلي نفس المكان رغبة في رؤية (هي) مرة ثانية فلم يجدها وراح يبحث عنها في أرجاء القرية الصغيرة وإذا به يراها من بعيد تقف علي شرفة غرفتها الصغيرة وتعانق نسمات الهواء العليل اخذ (هو) يحدق إلي عينيها الجميلتين وكانت (هي) مبتسمة وسعيدة كان (هو) مترددا ومرتبكا كيف سيقول لها "أحبك" ولكنه لا يدري كيف؟....
ذهب (هو) إلي البيت وبقي يفكر في (هي) طيلة الليل وماذا سيفعل ليقول لها "إني احبك" ..وفي اليوم التالي وجدها في نفس المكان تطعم عصفورها الصغير فأحظر معه قطعة من حديد ونحت علي جذع الشجرة التي كانت تطل علي شرفت (هي) كلمت " اني أحبك " كانت (هي) تنظر ل(هو) و(هو) يكتب تلك الكلمات وينظر في عينيها تسائلة (هي) ..ماذا يفعل؟
ولما ذهب (هو) جاءت (هي) مسرعة إلي ذلك المكان يغمرها الفضول فلما فرأت تلك الكلمات سقطت دموعها من شدة الفرحة ودخلت إلي المنزل وهي تركض و تمسح دموع الفرح ...في اليوم التالي رجع (هو) إلي تحت الشجرة وإذا به يجد شيئا كان ينتظره منذ مدة ..كتبت (هي) بجوار تلك الكلمات " وأنا أحبك أيضا " فكاد (هو) أن يطير من شدة الفرح وذهب مسرعا إلي بيتهم ليخبر أهله عن قصة حبه الجديدة ...
(لن أطيل القصة) .....مرة عليهم سنوات فلما تزوج (هو) ب(هي) كانا يعيشان حياتا مليئة بالحب والسعادة وفي يوم من الأيام رزقا بطفل جميل ....لكنهما لم يكونا يعلمان ما يخبئه لهما القدر..
توفية (هي) عندما وضعت مولودها الجديد كان (هو) واقفا بلا حراك ولا نفس ولا حياة تتهاوى روحه من شدة الصدمة الأليمة ينظر إلي حبيبته ميتته أمام عينيه .... ـ تخيلوا ذلك الموقف المؤلم ـ ...ومرت الأيام و(هو) حزين لوفاتها ويكافح ليعيش مع ابنه في غيابها ...
كبر الطفل وأصبح يدرس ولكن (هو) بقي يعيش علي حب (هي) وابنهما بعد أن وعدها بان لا تأخذ مكانها امرأة ثانية ابدا..
وعاش هو وابنه في بيتهما الصغير الذي كان كله حب وحنان وسعادة..
هذا لان هي لم تمت بل كانت حية في قلبيهما دائما ...
مع تحياتي لكم